إلى العيون التي سهرت الليالي…

٤ مايو ٢٠٢٥
إتسيترا
فتاة تدرس في الليل بجد

ليلة قبل الامتحان.

كل البنات ناموا… إلا هي.


الضوء الوحيد اللي كان شغّال في الحي، كان في غرفتها.

قلم بيدها، ودفتر مفتوح، وعين تقاوم النعاس.

“بس أخلص هذا الفصل، وبنام”، قالت لنفسها.


وما نامت.


سهرت ليلة، ورا ليلة، ورا ثانية.

مو لأنها ما تحب النوم،

بس لأن الحلم كان أكبر من الوسادة.


تعبت…

بكت بدون ما أحد يدري.

انكسر فيها الحماس كم مرة، وراحت ترجع تبنيه بقطعة شوكولاتة وكلمة من أمها.


بس رغم كل شيء…

ما وقفت.


وصلت.


وفي يوم التخرج، الكل شاف الفستان والوثيقة والضحكة…

بس ما حد شاف العيون اللي سهرت،

ولا القلب اللي خاف، ولا اليد اللي كتبت أكثر مما ارتاحت.




لهذي العيون، كتبنا رسالة،

بس ما كتبناها بالحبر…

كتبناها بماسك تحت العين،

بكريم يد،

بمرآة صغيرة تقول: “أنتِ تستحقين تشوفين نفسك أجمل من التعب.”




“عين سهرت الليالي”

مو توزيعة…

هي اعتراف بالجميل، منّا لك.


من إت سيترا، لكل خريجة ما كان تعبها عادي.

لكل وحدة وصلت، وعيونها ما نسيت اللي مرت فيه.


ارتاحي.

اليوم… تستحق تحتفلين فيها براحة.